قد هاج سخط الأرض حين سألتها:
يا أم هل نال الأعاجم مـن دمـي؟
هل أبغضتني ا لطير فوق غصونهـا؟
مابالهـا تشـدو بصـوت مبهـم ؟
ما قال دجلة وهو يخترق الثـرى ؟
يحكي لعمقك عن صنيـع المجـرم.
هل ضاع صوتي بين أهوا ل ا لردى ؟
يا أم هل رقص ا لغريـب بمأتمـي؟
فاستاء ت ا لأرض ا لحبيبـة كلهـا
من نبرة الحزن الغريبـة فـي فمـي
وا ستنهضت هول الأ عاصير التـي
هبت لتعصف بالدخيـل ا لغاشـم
نادت جموع ا لقوم حيـن تفرقـوا:
لا تجتنوا ما را ح يزرع هـا د مـي
غرس ا لظغينة بينكم. أهل ا لحمـى
كيف استهنتم بانكسـار المسلـم؟
كيف استبحتم سفك طهر دمائكـم
بيد القريب وذبح طفـل باسـم ؟
بغـداد نـور فـوق نـور غامـر
بـدم المقـاوم لا بغيـره تحتـمـي
أرض النخيـل الأجمـل المستلهـم
عشق الخلود من التـراب المغـرم ،
حتما يعيد النصـر سالـف مجدهـا
والحر يسمو فـوق سخـف المجـرم